حقيقة الأكل الطبيعي و المصنع

 الطعام الحقيقي

بين الغذاء الطبيعي والمصنع آراءٌ كثيرة مختلفة. أيهما يُعتبر أفضل كنهجِ حياةٍ صحيةٍ؟ إن الأطعمة المصنعة وفقاً لما يشير أخصائيو التغذية هي التي تعرضت لتغيرٍ ما قبل أكلها والمعدلة بشكلٍ كبير، التي يتمُ معالجتها كيميائياً ويدخل في تصنيعها مكونات صناعية مضرة بالصحة. أما الأطعمة الطبيعية، وبالنسبة لمعظم الناس، فإن سماع هذه العبارة يستحضر صوراً للمتاجر الصحية وخيارات صارمة لنمط الحياة الصحي، وإلى حد بعيد، يُعد تناول نظام غذائي غني بالطعام الطبيعي هو القرارُ الغذائي الأفضل والأكثر صحة. إن استهلاك الأطعمة الطبيعية وغير المصنعة، مثل الخضار والفواكه واللحوم والحبوب ومنتجات الألبان، له فوائد صحية هائلة لأنها غنية بالمغذيات وتحتوي على مواد مضافة أقل من الأطعمة المصنعة بشكل كبير. على سبيل المثال، يعتبرُ الخبزُ المصنوع من القمح الكامل أكثر صحة من الخبز المصنوع من الدقيق الأبيض، والبطاطس مغذية أكثر من رقائق البطاطس ، ولا يمكن الاحتفاظ بالبرتقال على نفس القاعدة مثل عصير البرتقال الذي يُباع في المتاجر الصغيرة. كما تحصل الأطعمة الطبيعية على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية والكربوهيدرات والماء والألياف والأحماض الدهنية. يمكن للأطعمة الطبيعية أن تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، وتقليل الكوليسترول ، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والوقاية من مرض السكري، وتسريع فقدان الوزن، وتساعدك على الوصول إلى أفضل شكل بدني وعقلي في حياتك. فهي تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية والفيتامينات والمعادن التي تعتبر أساسية بالنسبة للجسم ليعمل بشكل صحيح، كما أنها تحتوي على مواد كيميائية معينة مثل المواد المضادة للأكسدة التي تساعد في تعزيز المناعة. إضافةً إلى ذلك يوصي العلماء في مجال الصحة الناس بقراءة لائحة المكونات قبل شراء مشترياتهم ويجب أن يكونوا على بيّنة بالمواد الغذائية التي يحتويها المُنتج. فيما يلي بعض المكونات الغذائية الطبيعية التي تحتاج إلى استهلاكها:

الخضار والفواكه الطازجة، مثل الكرنب، والهليون، والملفوف، والبروكلي، والسبانخ، والكرز، والتوت، والتفاح، والخوخ...

مصادر اللحوم الخالية من الدهون، والدجاج الحر، والأسماك البرية، ولحم البقر الذي يتغذى على الأعشاب، والأسماك الطازجة / المحار إلخ.

أطعمة تحتوي على الأوميغا 3: البيض والسردين والسلمون البري والرنجة.

الحبوب الكاملة: وخاصة الكينوا، والقطيفة، والشعير، وحبوب الجاودار ، والحنطة السوداء.

الفول والبقاليات وخاصة العدس والحمص.

المكسرات، مثل الجوز واللوز، والفستق.

البذور مثل الكتان والشيا ودوار الشمس واليقطين.

أما بالنسبة للأطعمة المصنعة كقاعدة عامة، فهي تحتوي على أكثر من مكون واحد. تعتمد شركات الأغذية عادة على السكريات الاصطناعية والأصباغ والمواد الحافظة والدهون السيئة مثل الدهون المتحولة والمشبعة والمواد الكيميائية الغذائية الضارة الأخرى في الإنتاج اليومي للأطعمة المصنعة. قد تشمل الأطعمة المصنعة الأطعمة المعلبة أو المطبوخة أو المعبأة أو المنقوعة أو المجمدة أو التي تم تغيير هيكلها الغذائي ، سواء كان ذلك من خلال الحفظ أو التقوية أو التخمير أو التحضير بطرق مختلفة.

يتم  تصنيع هذه الأطعمة وذلك لأربعة أغراض رئيسية: 

تأجيل التلف.

لجعل أسلوب حياتنا أسهل. 

لزيادة عمر الطعام.

جني المزيد من المال لمصنعي المواد الغذائية،وهو   القوة الدافعة في معظم الحالات.

أظهرت الأبحاث أن استهلاك الأغذية المصنعة هو السبب الرئيسي لوباء السمنة، وارتفاع مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وبعض أنواع السرطان، وغيرها من المشكلات الصحية التي لم تكن موجودة تقريبًا قبل الأطعمة المصنعة. الأطعمة المصنعة هي المُخرب للنظام الغذائي. فيما يلي قائمة بالمكونات والأطعمة المعالجة بكثافة التي يجب تجنبها والابتعاد عنها:

شراب الذرة عالي الفركتوز.

المحليات الصناعية.

صبغات صناعية.

الدهون المتحولة.

عصائر الفاكهة أو الخضار.

الفاكهة المعلبة في شراب ثقيل.

طعام في علبة أو صندوق.

المضافات الغذائية مثل نترات الصوديوم والبروبيل والجلوتامات أحادية الصوديوم والبرومات.

رقائق البطاطس.

اللحوم المصنعة، وخاصة أصابع الدجاج ولحم الخنزير المقدد والنقانق والهوت دوج وأعواد السمك واللحوم المحفوظة في وعاء واللحوم الباردة والبريد المزعج.

المكسرات المملحة أو المتبلة.

الزبادي المحلى وقطع الآيس كريم.

في النهاية كما يقول الكاتب والصحافي المشهور في عالم الغذاء والصحة مايكل بولان: "لا تأكل شيئاً لا تعترف جدتك به كغذاء".