حقيقة الأديان
ما الغرض من الأديان ؟
ماسبب وجود الدين في حياة الإنسان ؟
كان الغرض الاساسي من وجود الأديان هو أن تأخذ بيد الإنسان وتوجهه إلى ذلك المكان حيث يعرف الله بحق ، ويحب الله ...
ولكن مع الأسف الشديد ، قد جعلت الديانات من الله هو اللغز الأكبر ، وجعلتك لا تحب الله بحق ، بل تخافه ...
تخيلوا إلها له صفات البشر ، يغضب ويعاقب ، غيور ومنتقم ، يحب أحدا ويستبعد الأخر من محبته بل ويلقي به فى نار جهنم الأبدية لأنه ( مخطئ ) ولذا اخترعوا فكرة الخوف ، حتى يسيطروا على عقول الناس ويحشدوا لهم اتباعا ومؤيدين ، على أساس أنهم يحملون مفاتيح الجنة ....
إن المشكلة لا تكمن أبدا في الدين ، ولكن في فهمنا المحدود والضيق لمعنى الدين ، الدين هو أن تخدم الله بأن تخدم عباده ، الدين هو ما يجعلك تعامل الناس بمثل ما تحب أن يعاملوك ، الدين هو ما يجعلك تسمح للصفات الإلهية كالحب والرحمة والعدل والسلام بأن تتجلى من خلالك ، وتظهر في سلوكياتك مع الآخرين ، بصرف النظر عن اختلافهم معك ...
انظر الى التاريخ البشري ، وانظر حولك ، لم تفعل الأديان ( كما بنوها ) سوى القليل لإحداث تغيرات فعلية في سلوكياتنا ، بل ما زلنا نقتل بعضنا البعض ، ونحاكم بعضنا البعض ، ونكفر بعضنا البعض .. في الواقع ، الديانات نفسها هي ما شجعت على ذلك ...
فأتباع كل دين يظنون أنهم شعب الله المختار ، وأن الله يحبهم بشكل خاص دون غيرهم ... لا يمكنهم أن يتحملوا فكرة إلها يحب الجميع بلا حدود ، وبلا شروط ، ولذا خلقوا قصصا عن الإله الذي يحب شعبا بعينه ، ولأسباب معينة ....
إن أي فكرة عن أن الله يحب أحدا دون آخر هي فكرة باطلة ، واي طقس يطلب منك أن تقول هذا ليس مقدسا ، بل تدنيسا للمقدس ..
ان هذه الثقافة التى قامت على الاستبعاد والاقصاء ، قد دعمتها الأديان بأسطورة ثقافية عن الإله الذي يستبعد ويقصى ...
لكن حب الله غير محدود وغير مشروط ، وهو شامل .. الجميع مشمولون بمحبة الله ، الجميع مدعوون إلى ملكوت الله ..
إن هدفك الأساسى من هذه الحياة هو أن تكون إنسانا ... وأي بناء لا يخدم هذا الهدف هو بناء معيب ، يحتاج إلى إعادة النظر ...
ان هدفك هو أن تقرر ، وتعلن ، وأن تخلق وتعبر ، وأن تجرب وتحقق ، من أنت حقاً ...
أن تعيد خلق ذاتك جديدا في كل لحظة في أروع نسخة من أعظم رؤية لديك حول نفسك ، ومن تكون ...
هذا هو هدفك في أن تصبح إنسانا ، وهذا هو هدف كل الحياة ...
طابت أوقاتكم 🌷🌹♥️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق